محطة تركيا الأخبارية- حذر الخبراء من أن إسطنبول غير مستعدة لمواجهة ازدياد في عدد سكانها ، وستكون استدامة الحياة الحضرية معرضة للخطر إذا استمرت الزيادة السكانية.
أصبحت المناقشات حول استدامة الحياة الحضرية في اسطنبول عناوين الأخبار مرة أخرى بعد إعلان البيانات السكانية لعام 2021 من قبل معهد الإحصاء التركي "TÜİK".
وتظهر أحدث الأرقام الرسمية أن عدد سكان العاصمة التركية زاد بنحو 378 ألف شخص مقارنة بالعام السابق ، حيث وصل إلى 15.8 مليون نسمة.
وفي هذا السياق، أعرب الخبراء عن مخاوفهم حيث بلغ عدد الأشخاص 3049 شخصًا لكل كيلومتر مربع في إسطنبول.
وأشار بعض الخبراء إلى أنه يمكن أن تحدث فوضى خطيرة في حالة حدوث كارثة طبيعية محتملة ، ويقولون إن عدد السكان يجب أن يكون حوالي 8 ملايين حتى تكون المدينة صالحة للعيش.
قال الجيوفيزيائي شريف باريش: "سينزل ملايين الأشخاص إلى الطرقات بعد الزلزال الكبير المتوقع" ، مشيرًا إلى أنه لن يكون من الممكن إجراء أي بحث وإنقاذ في مدينة بهذا العدد الكبير من السكان في حالة حدوث ازدحام مروري.
وأشار إلى أن "هذه المدينة لم تعد قادرة على استيعاب هذا العدد من السكان" ، مشددًا على ضرورة تنفيذ خطط من شأنها تقليص عدد السكان بشكل تدريجي في اسطنبول.
كما ذكر طيفون كهرمان ، المسؤول عن تنسيق خطط ومشاريع التخطيط الحضري في بلدية اسطنبول ، أنه يجب بالتأكيد السيطرة على الكثافة السكانية في المدينة عن طريق الهجرة العكسية.
وقال كهرمان "لن ترى 3049 شخصًا لكل كيلومتر مربع في أي بلد في أوروبا" ، معربًا عن أن مثل هذه المشكلات لا تظهر إلا في البلدان المتخلفة.
على الرغم من إعلان الأرقام الرسمية بـ 16 مليون نسمة ، إلا أن عدد سكان المدينة تجاوز 20 مليون نسمة، لا يمكن أن تكفي الأرض أو الهواء أو الماء لمثل هؤلاء السكان، وقال قادي أوغلو "اسطنبول تتجه نحو الانهيار".
وأشار الخبير إلى أنه من المستحيل القضاء على المشاكل التي تمر بها دون الهجرة العكسية ، وأكد أيضًا أن الفوضى والاضطرابات الكبيرة قد تنشأ في المدينة بعد وقوع كارثة كبرى محتملة.
وأشار: "من المتوقع أن يتم تدمير 50.000 مبنى بعد الزلزال الكبير المتوقع، لا أريد حتى التفكير في الفوضى التي ستنشأ في أعقاب الكارثة ".
