أطلقت السلطات التركية مشروعًا لتوزيع الأجانب عبر الولايات التركية ، عبر توفر الحوافز اللازمة للحد من وجود تجمعات للأجانب بما يتجاوز المعدلات المحددة إقليمياً.
وبحسب موقع "هبرلار" التركي ، نقلاً عن دائرة الهجرة ، فقد تم وضع آليات يمكن من خلالها رصد التوترات الاجتماعية والتطورات الجارية بسرعة في الولايات التي يتجاوز فيها عدد الأجانب 10 آلاف ، وفي حال تجاوز أعداد الأجانب عن المعدلات المحددة بالنسبة للمنطقة أو الحي ، سيتم توفير الحوافز اللازمة لنقلهم، بوجود موافقة كاملة من طرفهم.
وبالفعل بدأ تنفيذ المشروع كبرنامج تجريبي في حي التنداغ بالعاصمة التركية أنقرة ، والذي شهد أحداثا دامية بسبب مقتل أحد أبنائه الشاب أميرهان، على يد شابين سوريين ، في 10 أغسطس من العام الماضي.
كما نظمت وزارة الداخلية التركية لقاءات فردية مع عائلات سورية في المنطقة ، وتم نقل 4514 سورياً من منطقة "التنداغ" إلى مناطق أخرى بعد الاتفاق معهم ، وأغلقت 177 مكان عمل سوري في نفس المنطقة ، كما تم هدم 309 مبانٍ مهجورة كانوا يقطنونها السوريين.
ويكمن الهدف وراء هذا المشروع و الذي بدأ كبرنامج تجريبي في ألتينداغ ، إلى التوسع ليشمل جميع الولايات التركية ، باستخدام الخبرة المكتسبة على الأرض والنتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها.
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ، أمس الخميس ، في تصريحات صحفية: "هناك 3 ملايين و 700 ألف سوري في وضع الحماية المؤقتة في تركيا ، وفي بعض المناطق يزيد عدد السكان السوريين عن 25٪ ، وبحسب هذه النسبة فقد أغلقنا قبول اقامة السكن على بعض المناطق ، ليس فقط أمام السوريين ، بل لجميع الأجانب.