روسيا تكافح للعثور على مشترين لاحتياطياتها من الذهب
محطة تركيا الأخبارية-وكالات
بعد عزل روسيا عن الاقتصاد العالمي من قبل الدول الغربية ، تواجه صعوبات في العثور على مشترين لاحتياطياتها من الذهب البالغة 140 مليار دولار، وبسبب العقوبات في روسيا ، يتم تشجيع المواطنين على شراء الذهب بدلاً من العملات الأجنبية.
مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا ، يتوسع تدريجياً نطاق عقوبات الدول الغربية ، التي تريد من روسيا أن تدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً.
بينما تجعل عقوبات الدول الغربية من الصعب على روسيا تجارة النفط والذهب ، تضيق بريطانيا والولايات المتحدة الخناق على روسيا لمنعها من استخدام احتياطياتها من الذهب.
وبالفعل تم تجميد وصول روسيا إلى احتياطياتها الدولية التي تقدر بنحو 300 مليار دولار ، فإنها تحاول أيضًا جعل من الصعب استخدام احتياطياتها من الذهب واليوان ، والتي تشكل ثلث احتياطياتها.
جاءت الخطوة الأولى من إنجلترا
في هذا السياق ، أوقفت جمعية سوق السبائك في لندن (LBMA) الأسبوع الماضي جميع المصافي الروسية المدرجة في قائمتها المعتمدة لمنع روسيا من بيع ذهبها في سوق الذهب بلندن.
ومع القرار المذكور ، تم فرض حظر فعلي على دخول الذهب الروسي إلى سوق لندن ، حيث كان يتم تداول المعادن الثمينة التي توصل قيمتها لتريليونات الدولارات كل عام.
احتياطيات روسيا من الذهب هدفًا لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
تبع هذا التطور في المملكة المتحدة مشروع قانون جديد من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي يحظر على المواطنين الأمريكيين إجراء أي معاملات مع الذهب الروسي.
كما قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ ، مؤلفة من جمهوريين وديمقراطيين في الولايات المتحدة ، مشروع قانون لمنع روسيا من بيع ذهبها.
وقال أنغوس كينغ ، أحد أعضاء مجلس الشيوخ الذين قدموا مشروع القانون ، في بيان حول هذا الموضوع إن "المعروض الضخم من الذهب" لروسيا هو أحد الأصول القليلة التي يمكن أن يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمنع تدهور اقتصاد البلاد.
وأكد كينغ أنه من خلال فرض عقوبات على هذه الاحتياطيات ، يمكن لروسيا أن تزيد من عزلتها عن الاقتصاد العالمي ، مشيرًا "يمكننا زيادة صعوبة حملة بوتين العسكرية المتزايدة التكلفة".
خامس أكبر احتياطي من الذهب في العالم
روسيا هي الدولة التي تمتلك خامس أكبر احتياطي من الذهب في العالم ، حيث تبلغ قيمتها 2300 طن من الذهب بقيمة 140 مليار دولار.
وقد راكمت روسيا احتياطياتها من الذهب في السنوات الخمس عشرة الماضية ، ويهدف هذا إلى أن يكون نوعًا من "التأمين الاقتصادي".
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة من الدول الغربية ، تراجعت قيمة الروبل وانخفضت إلى مستويات قياسية ، بينما من المعروف أن الطلب على الذهب في البلاد وصل إلى مستويات عالية.
يشار إلى أن أسعار الذهب ، مثل أسعار النفط الخام ، في ارتفاع منذ هجوم روسيا على أوكرانيا.
تشجيع المواطنين على شراء الذهب
بسبب انخفاض قيمة العملة في روسيا ، كثف المواطنون مشترياتهم من العملات الأجنبية ، ثم تم إلغاء مبلغ ضريبة القيمة المضافة المطبق على مشتريات الذهب في البلاد.
وصرح مسؤولون أن هذه الخطوة ستدفع المواطنين إلى شراء الذهب من البنوك بدلاً من العملات الأجنبية.
و أعلن البنك المركزي الروسي ، بقراره الصادر في 15 آذار / مارس ، أنه توقف عن شراء الذهب من البنوك بسبب تزايد الطلب على الذهب من قبل المواطنين.
