بريطانيا توافق على تمويل انشاء خط سكة حديد فائق السرعة في تركيا
أعلنت بريطانيا ، اليوم الخميس ، أنها وافقت على أكبر صفقة لتمويل تصدير البنية التحتية المدنية لها على الإطلاق ، لتأمين خط سكة حديد فائق السرعة بين العاصمة التركية أنقرة وميناء رئيسي في ولاية إزمير التركية.
و استضافت بريطانيا مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ العام الماضي وقالت وزارة التجارة البريطانية إن الاتفاق سيساعد تركيا على إزالة الكربون من قطاع النقل والوفاء بالتزاماتها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
و تم الإعلان عن الصفقة التاريخية في مؤتمر التمويل الأخضر بين المملكة المتحدة وتركيا في لندن.
وتعد أكبر صفقة مستدامة للبنية التحتية المدنية للحكومة البريطانية على الإطلاق ستساعد في تمويل خط سكة حديد كهربائي جديد عالي السرعة في تركيا لإزالة انبعاثات الكربون من السفر ، مع منح العقود الرئيسية للشركات البريطانية والتركية.
وقال وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين النبطي إن الصفقة سيكون لها هيكل قرض أخضر.
وقال النبطي في بيان "بالإشارة إلى اتفاقية التعاون الثنائي الموقعة بين المملكة المتحدة وتركيا في عام 1999 ، نجحنا في إغلاق التمويل التاريخي لمشروع سكة حديد أنقرة إزمير السريع في إطار هيكل القرض الأخضر".
وأضاف النبطي"نحن سعداء جدًا للتعاون والعلاقات القوية الطويلة الأمد مع حكومة المملكة المتحدة ونأمل في تعزيز تعاوننا بشكل أكبر."
و قالت وزيرة التجارة الدولية آن ماري تريفيليان إن تركيا شريك تجاري حيوي للمملكة المتحدة.
وأشارت تريفيليان "نظرتنا العالمية المشتركة للتجارة الحرة والبيئة هي القوة الدافعة وراء النمو الاقتصادي في بلدينا".
وأضافت: "من المناسب أن تكون أكبر صفقة بنية تحتية مدنية أبرمتها المملكة المتحدة على الإطلاق لتمويل الصادرات مستدامة بقوة". "هذه لحظة فخر لصناعة السكك الحديدية في المملكة المتحدة ، باستخدام جذورها الصناعية لتقليل الانبعاثات في المدن شديدة التلوث."
وقالت الوزارة إن تمويل الصادرات في المملكة المتحدة (UKEF) سيضمن قرضًا بقيمة 2.1 مليار يورو (2.3 مليار دولار) لتمويل 503 كيلومترات من السكك الحديدية الكهربائية عالية السرعة.
و تمثل الاتفاقية أول صفقة سكك حديدية تدعمها المملكة المتحدة في تركيا منذ أكثر من 160 عامًا ، وتشكل جزءًا من خطة تركيا لتحويل السكك الحديدية عالية السرعة في البلاد.
سيربط خط السكك الحديدية الجديد الذي يعمل بالطاقة الكهربائية أنقرة بميناء إزمير عند اكتماله ، و سيوفر الخط الجديد بديلاً أسرع وأقل كربونًا للطرق الجوية والطرق الحالية بين المدينتين ، مما يساعد على الوفاء بالتزامات تركيا بشأن تغير المناخ التي تم التعهد بها في مؤتمر COP26 للمناخ.
