نشرت مجلة "إيكونوميست" تصنيفا لأفضل وأسوأ المدن للمعيشة في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2022، وكان الترتيب كما يلي:
أفضل المدن من حيث المعيشة في الشرق الأوسط:
أبو ظبي
دبي
يافا (تل أبيب)
مدينة الكويت
مدينة البحرين
أسوأ المدن من حيث المعيشة في الشرق الأوسط وأفريقيا:
دمشق
لاغوس (نيجيريا)
طرابلس (ليبيا)
الجزائر العاصمة
هراري (زيمبابوي)
ما سر تصدر الإمارات؟
كما نرى في الترتيب أعلاه، فقد احتلت الإمارات المرتبة الأولى والثانية تواليا في تصنيف أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقالت المجلة إن حوالي 99٪ من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة تلقوا جرعتين على الأقل من لقاح covid-19، وهو ثالث أعلى معدل في العالم.
وقد ساعد ذلك البلاد على تجنب عمليات الإغلاق الشاملة في عام 2021 وحتى الآن في عام 2022، حيث ظلت أبو ظبي ودبي مدينتاها الرئيسيتان، مفتوحتين إلى حد كبير للعمل منذ الموجة الأولى في عام 2020.
وأكدت أن انتعاشتهما السريعة نسبيا هو أحد الأسباب وراء احتلال المرتبة الأولى والثانية على التوالي في دراسة استقصائية حول "قابلية العيش" في الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك حسب التصنيف الذي أعدته "وحدة المعلومات الاقتصادية" التابعة للمجلة.
ويحكم مؤشر "وحدة المعلومات الاقتصادية" العالمي على 172 مدينة في خمس فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار.
وفي المتوسط، حصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 58 درجة، مقارنة بـ 50 لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم.
يذكر أن أوروبا الغربية، حصلت على لقب المنطقة الأكثر ملاءمة للعيش.
وعلى الرغم من أن دبي وأبوظبي تتصدران منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، إلا أنهما تحتلان مرتبة متوسطة حول العالم. وكان انخفاض درجات التعليم والثقافة لديهما وراء تراجع مراكزهما مقارنة بباقي مدن العالم.
ولا تزال كلتا المدينتين خلف هونغ كونغ، على سبيل المثال، المدينة ذات قواعد الحجر الصحي الصارمة ولكن بدرجات عالية في قطاعات أخرى مثل التعليم.
الحياة في أفريقيا والشرق الأوسط تتحسن:
أفاد تقرير "إيكونوميست" بأنه على الرغم من الترتيب العام المنخفض، يبدو أن الحياة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتحسن "فمتوسط درجات المدن في المنطقة ارتفع إلى 58 مقارنة بـ 53 العام الماضي مع تخفيف القيود المفروضة على انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن الدوحة، عاصمة قطر، التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم هذا العام، ارتقت بستة مراكز في التصنيف العالمي.
من جهتها، قفزت مدينة الكويت، عاصمة أحد أسرع الاقتصادات نموا في شبه الجزيرة العربية، تسعة مراكز، وهو أكبر تحسن في المنطقة.
وكان أداء المدن في إفريقيا جنوب الصحراء أقل نجاحا، حيث لا تزال جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، المكان الأكثر ملاءمة للعيش في المنطقة، لكنها تراجعت خمسة مراكز في التصنيف، إذ بلغ معدل البطالة في البلاد ارتفاعا قياسيا، وأصبح انقطاع التيار الكهربائي أكثر تواترا، بالإضافة إلى انهيار الخدمات العامة.
وأشار التقرير إلى أن عاصمة سوريا دمشق لديها أسوأ الظروف المعيشية في العالم، كما أن أداء العاصمة التجارية لنيجيريا، لاغوس، ضعيف أيضا، ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار الجريمة المنظمة.
وأكد أن كلتا المدينتين شهدتا تحسنا طفيفا في درجاتهما مقارنة بالعام الماضي، ولكن ليس بما يكفي لإخراجهما من أسفل الترتيب على مستوى العالم.
متابعات